نظمت رابطة الفنانين الفلسطينيين بالشراكة مع المكتب الإعلامي الحكومي في الذكرى 75 للنكبة، معرضاً فنياً حمل عنوان " البحث عن حنظلة" وذلك اليوم الأحد في مركز رشاد الشوا، بحضور رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف.

تضمن المعرض زاوية للفن التشكيلي اختص بأحداث النكبة، وزاوية أعدها المكتب الإعلامي الحكومي حملت اسم "طفولة موؤودة" اختصت بالأطفال الشهداء الذين ارتقوا في العدوان الأخير على قطاع غزة.

من جانبه، أوضح مدير دائرة العلاقات العامة بالمكتب الإعلامي الحكومي محمود الفرا بأن الزاوية احتوت على مقتنيات الأطفال الشهداء الخاصة بهم والتي قُدر لها أن تنجو من القصف، فكانت الذكرى الباقية لذويهم، إلى جانب مجسمات حملت صور الأطفال الشهداء وأحلامهم التي تنوعت ما بين المهندس والطبيب، ورسامةٍ واعدة حلمت أن ترسمُ لفلسطين، وتخطُّ لحريتها نقشًا تشهد عليه أجيال التحرير.

وأكد الفرا على أن الزاوية هدفت إلى إبراز بشاعة الاحتلال في كل اعتداءاته على القطاع، والذي يؤكد في كل مرة أن بنك أهدافه هم الأطفال الأبرياء، والآمنين العزل.

وقال:" عمدنا إلى وجود هذه الزاوية ضمن فعالية" البحث عن حنظلة"؛ ليسلط الضوء على أحلامِ أطفالٍ قُتلت قبل أن ترى النور، وعلى الجرائم المرتكبة بحق أطفالنا قتلاً واعتقالاً وتشريداً وحرماناً من أبسط حقوقهم المكفولة والمشروعة دولياً.

يشار إلى أن الزاوية سلطت الضوء على أحلام ستة أطفالٍ طالهم غدر الاحتلال في عدوانه الأخير على القطاع، فالطفل يزن جودت عليان البالغ من العمر 17 عاماً المتفوق في دراسته الحافظ لنصف القرآن الكريم، حرم من حلمه بأن يكون مهندساً واعداً، والمهندس الصغير علي طارق عز الدين ذو السبعة أعوام، وشقيقته ميار طارق عز الدين التي حلمت بأن تكون طبيبة أسنان، والطفلة ليان مدوخ 9 أعوام والتي شاركت شقيقتها الطبيبة ارتداء معطفها الأبيض، على أن تشاركها حلم تخصص الطب حين تكبر، والطفلة هاجر البهتيني التي كان حلمها الأكبر ألا تفارق والدها، والرسامة المبدعة إيمان عدس البالغة من العر 17 عاماً والتي حلمت أن ترسم أحداث التحرير بريشتها.

يذكر بأن المكتب الإعلامي الحكومي عكف منذ انتهاء العدوان على القطاع على تنفيذ العديد من الفعاليات الإعلامية ذات الطابع الإنساني، في محاولة لتسليط الضوء على الحقوق المسلوبة والمنتهكة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على الأبرياء في قطاع غزة.