إن الوتيرة المتسارعة لعالم الإعلام والصحافة اليوم، تحتم علينا كجهة منوط بها متابعة كل جديد من شأنه أن يضع المؤسسات الإعلامية الفلسطينية الحكومية والوطنية والخاصة على سكة التطوير والريادة في هذا المجال، سيما وأن الإعلام لم يعد نقلا للخبر فحسب، بل بات صناعة مهمة تُصنع من خلالها الثقافة، وتعزز الهوية، وتبرز القضايا الوطنية.
إن المسؤولية التي نحملها كفلسطينيين أولًا ومسؤولين ثانيا، تحتم علينا أن نكمل ما بدأه من سبقنا، ممن أرسوا قواعد مؤسسة إعلامية رسمية نفتخر بها، وصولا لتحقيق رؤيتنا بأن يصبح إعلامنا الفلسطيني إعلام وطن ودولة يشارك الجميع في رسم سياساته وبلورة محدداته وتعزيز صبغته الوطنية.
مما لا شك فيه أنَّ النجاح في تحقيق الرسالة والوصول للرؤية يتطلب امتلاك مقومات العصر، وتوسيع قاعدة الشراكة، كعاملان أساسيان في دفع عجلة عمل المكتب نحو تعزيز مفاهيم الإعلام الحر المسؤول، والسعي لتطوير القوانين الناظمة له، ما يكفل مزيدا من الحريات، وسلاسة في الممارسة، وجودة في المحتوى، وقبل كل ذلك خدمة قضيتنا وثوابتنا الوطنية وضمان حضور روايتنا في مختلف المحافل والتصدي لزيف ودعاية الاحتلال.