أعلنت وزارة الصحة، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الخامس عشر على التوالي إلى 4385 شهيدا و13561 مصابا بج... إقرأ المزيد
الموقف الرسمي
"شؤون المرأة" تنظم لقاءً توثيقياً بعنوان "حكايا المناضلات"
-cover.jpg)
نظمت وزارة شؤون المرأة، لقاءً توثيقياً هاماً في ذكرى النكبة ومأساة التطهير العرقي الـ75 بعنوان "حكايا المناضلات"، وذلك بالتعاون مع المركز الثقافي الماليزي.
وتم افتتاح اللقاء التوثيقي الذي حضره عديد من الشخصيات الوطنية والنخب النسوية، بآيات عطرة من القرآن الكريم ثم السلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
وفي الكلمة الافتتاحية لوكيل وزارة شؤون المرأة بغزة أميرة هارون، أشارت إلى أن اللقاء التوثيقي اليوم يسرد جزءاً بسيطاً من حكايا المناضلات الفلسطينيات، ذلك تعبيراً عن الصمود والبطولة في سطور قليلة تعبر عن تاريخنا لتبقى للأجيال تزرع فيهم الثبات والصمود، موجهة شكرها للعاملين في ائتلاف توعية المرأة والمركز الثقافي الماليزي على تنظيمهم هذا اللقاء الكبير.
وقالت هارون إن هذا اللقاء يأتي في ذكرى النكبة الـ75 التي كان مخطط الاحتلال منها، هو إنهاء القضية الفلسطينية، حيث لم تزد النكبة هذا الشعب إلا وعياً راسخاً، بل ساهمت في بناء ذاكرة جمعية رسمت ملامحاً جديدة للفلسطيني وأثرت في ذاته التي امتزجت بتحدي الهوية والانتماء على امتداد السنون.
وأبرقت هارون بالتحية والعزة والإجلال والكرامة لكل فلسطيني وفلسطينية في مخيمات اللجوء والشتات وعلى أبواب الأقصى وإلى الأحرار والحرائر في سجون الاحتلال وإلى الأسود على نقاط المواجهة مع الاحتلال في كل ربوع الوطن الفلسطيني.
من جهته، اعتبر محمد المدهون رئيس دائرة شؤون اللاجئين، إن "حكايا المناضلات" حكاية الأم والجدة والأخت التي فقدت وهُجرت وارتحلت إلى مخيمات اللجوء والشتات، وفي نفس الوقت ربطت أبناءها بالقدس و ببلدهم الأصلية.
وأشار المدهون إلى أن المرأة الفلسطينية عصية على الاقتلاع، وهي المدرسة التي أعدت جيلاً وشعباً طيب الأعراق، مؤكداً أنها تقدم روحها وفلذات أكبادها فداءً في طريق التحرير والعودة، حيث سيكتب التاريخ أن -المرأة الفلسطينية- كانت علامة فارقة في التحرير والعودة.
في حين رأت جميلة الشنطي النائب في المجلس التشريعي، أن اللقاء التوثيقي، يأتي محطة من محطات التوثيق لمرحلة طويلة من نضال المرأة، فهي عاصرت الثورات وتحدت كل الظروف والصعاب وتُصنف كأشجع نساء العالم، حيث حيت المرأة في الضفة وغزة والشتات وفي القدس وخاصة المرابطات في الأقصى.
وقالت الشنطي " إن المرأة الفلسطينية بما يزيد عن ١٠٠ عام تناضل وتكابد، فكانت رائدة وكانت عمود الخيمة التي حافظت على ثبات البيت الفلسطيني(..) فهي التي تعيد بناء البيت رغم الفقد والجرح والأسر والقصف".
وأضافت "غدت المرأة الفلسطينية نموذج سياسي واقتصادي وعلى درجة من الأمن والوعي لقضيتها وفي كل المجالات"، مذكرة بمعركة بيت حانون وجرأة المرأة في فك الحصار عن المقاومين الذين نفذت ذخيرتهم، حيث جسدت في هذه المعركة الوحدة الوطنية تحت العلم الفلسطيني، رغم ما تعرضن له من القصف وارتقاء عدد من الشهيدات والجريحات.
وتخلل اللقاء التوثيقي، مشاركات عن التجارب النضالية لبعض النساء القياديات والرياديات في مجالات عديدة.
وفي مداخلة خالدة جرار النائب في المجلس التشريعي، وجهت التحية لوزارة شؤون المرأة بغزة لإحيائها ذكرى النكبة, كما وجهت التحية للنساء الفلسطينيات في قطاع غزة خصوصاً وفلسطين عموماً.
وأشارت جرار إلى معاناه الفلسطينيات اللاتي يتعرضن للاعتقال والأسر من قِبل الاحتلال وما يتعرضن له من قسوة وتعذيب وحرمان, عادة أن التذكير بجرائم الاحتلال في ذكرى النكبة هو إعادة تأكيد الرواية الفلسطينية التي يجب على شعبنا التمسك بها حتى إنهاء الاحتلال.
من ناحيتها، قالت القيادية في الجبهة الشعبية د. مريم أبو دقة، أن بداية عمرها كان بالكفاح المسلح والاعتقال، منوهة إلى أن الاحتلال كان يستهدف اعتقال البنات لاستفزاز الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن الإرادة في خدمة الوطن ليس فقط في البارودة، ولكن أيضاً بالعلم والثقافة والإصرار بأن المستقبل لنا جميعاً، وقالت "البارودة هي الصديق الوفي للإنسان الذي لا ينام إلا وهي في يده".
وأضافت "نعتني بالشباب لأن كل جيل يسلم جيل، وحروف التاريخ تكون مزورة بدون دماء"، مشيرة إلى أن معركة ثأر الأحرار الأخيرة كانت بالتزامن مع النكبة الـ٧٥ وأثبتت المقاومة قدرتها على الصمود.
في حين أن رسامة الكاريكاتير أمية جحا، تحدثت عن تجربتها ومقاومتها بسلاحها الخاص وهو ريشتها وقلمها في رسم الكاريكاتير، خاصة في الدعم السياسي للقضية الفلسطينية، حيث جعلت مفتاح العودة ملازماً لكل أعمالها.
وفي مداخلة لمى خاطر الإعلامية والناشطة الفلسطينية، أبرزت دور المرأة الفلسطينية في مسيرة النضال من خلال مشاركتها في المسيرة الكفاحية عبر تاريخ ممتد منذ الاحتلال الصهيوني لفلسطين, حيث كانت المرأة حاضرة في جميع مفاصل النضال.
ونوهت إلى أنه خلال اعتقالها في سجون الاحتلال، لامست حجم الحساسية التي ينظر بها الاحتلال تجاه مشاركة المرأة في أي دور وطني، حيث كان هدف الاحتلال من تعريض المرأة للتحقيق هو إيصال رسالة قاسية للمجتمع الفلسطيني بأن المرأة إذا مارست أي دور وطني ضد الاحتلال لن تكون بمعزل عن الاستهداف.
وفي كلمة فائقة الصوص الكاتبة والمناضلة الفلسطينية، أشارت إلى مدى صعوبة ظروف الحياة التي يمر بها اللاجئ الفلسطيني وما يعانيه من حرمان أدنى مقومات الحياة, مؤكدة بأنه يجب على اللاجئين الفلسطينيين ممن يحفظون التاريخ وعاشوا المآسي توثيق هذا التاريخ شفوياً أو كتابياً لتأكيد الرواية الفلسطينية وتوريثه للأجيال القادمة.
كما أبرقت زهرة خُدرج الكاتبة والروائية الفلسطينية، بالتحية والتقدير لأهل غزة، ووجهت شكرها لوزارة شؤون المرأة بغزة لدورها الكبير في إظهار دور المرأة الفلسطينية.
وقالت: أن المعارك التي تحدث في مجتمعاتنا تهدف إلى سلب الفكر والمبادئ التي نشأنا عليها وسلب الهوية العربية والإسلامية, منوهة إلى أهمية التركيز على قضية الأسرى والأسيرات وإبراز معاناتهم وانتاجهم الفكري والأدبي خلف القضبان, فضلاً عن إبراز دور المرأة في المقاومة الشعبية واستمرار العمل فيما يخصها من قضايا.
وأشارت رندة موسى زوجة الشهيد خضر عدنان الى أهمية دور المرأة في دعم كافة القضايا ومنها الشهداء و الأسرى، مشيرة إلى أنها كانت تؤمن بما يفعله زوجها الشهيد والتصديق بكل ما يقوله، لأن أم أو زوجة الأسير إن آمنت بحقه بالحرية ستنصره وتدعمه في كل الميادين، ومن هنا انطلق الدعم للشيخ ومناصرته وكل الأسرى، حسب تعبيرها.