أكد المكتب الإعلامي الحكومي على ضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم وتدشين الممر الآمن لإدخال الاحتياجات الحياتية، مرحباً بكل جهد تبذله جميع الأطراف لت... إقرأ المزيد
الموقف الرسمي
تصريح صحفي صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي حول جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين
الإعلام الحكومي
تابعنا باهتمام شديد الحلقة التي عرضتها فضائية الجزيرة أمس عبر برنامجها الاستقصائي "ما خفي أعظم"، حول جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، حيث أكدت كل الأدلة والشهود الذين تم الاستعانة بهم مسئولية الاحتلال المباشرة والمتعمدة عن الجرائم التي تم الإشارة لها في الحلقة.
لقد أعادت الحلقة التذكير بعشرات جرائم القتل والاغتيال والاستهداف للصحفيين، وبات واضحا وجليا أن الاحتلال يسعى بهذه الجرائم ضد الصحفيين، لاغتيال الصورة وقتل الحقيقة، وأثبتت الوقائع المعروضة ما نقوله دائما بأن استهداف الاحتلال للصحفيين يعكس سياسة ممنهجة ومتعمدة، بوصفهم أهداف مشروعة للقتل في نظر قادة الاحتلال (الإسرائيلي).
بعد مرور عام على الاغتيال بدم بارد للزميلة شيرين أبو عاقلة، وأعوام طويلة على عشرات جرائم القتل التي سبقتها، ما تزال أرواح الشهداء تبحث عن عدالة مغيبة بفعل ازدواجية المعايير الدولية، وما يزال الاحتلال يحاول أحيانًا التهرب من المسئولية بذرائع وحجج واهية مثلما جرى مع شيرين وفضل، وأحيانًا لا يلقي بالا ويعترف صراحة بجريمته كما جرى مع ياسر مرتجى.
أمام ما تم عرضه بالوثائق والأدلة والشهادات الحية، فإننا نؤكد مسئولية الاحتلال (الإسرائيلي) وقادته عن كل الجرائم المرتكبة التي ذهب ضحيتها (50) صحفيا، وندين صمت المجتمع الدولي ومنظماته المعنية على هذه الجرائم، ونحمله المسئولية المشتركة مع الاحتلال، لأن صمته وتخاذله وازدواجية معاييره والانتقائية في إنفاذ القانون وإفلات المجرمين من العقاب، هي من شجع الاحتلال على الاستمرار وارتكاب المزيد من هذه الجرائم.
نتعهد بأن مسئولية المجرمين عن هذه الجرائم لم ولن تسقط بالتقادم، وأن مساعي محاكمة المحتل وإرغامه على دفع الثمن لن تتوقف، ونثق بأن سياسة القتل والإرهاب لن تخيف صحفيينا ولن تثنيهم عن أداء واجبهم المهني والوطني، بفضح الاحتلال وكشف زيفه وإجرامه وعنصريته، وسيثبتون دوما أنهم عيون الحقيقة التي لن تغمض، وصوت قضيتنا الذي لن يخفت.