أكد المكتب الإعلامي الحكومي على ضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم وتدشين الممر الآمن لإدخال الاحتياجات الحياتية، مرحباً بكل جهد تبذله جميع الأطراف لت... إقرأ المزيد
الموقف الرسمي
بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في ذكرى النكبة 75
الإعلام الحكومي
يأتي الـ 15 من مايو كل عام؛ ليجدد في قلوب الفلسطينيين آلام وويلات عاشها هذا الشعب جراء النكبة عام 1948، هذا التاريخ الذي حفر في ذاكرة كل فلسطيني كهلاً كان أم طفلاً، ليؤكد أن حقنا في العودة إلى أرضنا حو حق ساطع كالشمس لا يمكن لأي قوةٍ في العالم أن تلغيه.
تتزامن الذكرى 75 للنكبة، مع انتهاء عدوانٍ غاشم للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، طال المدنيين الأبرياء الآمنين في بيوتهم، ليثبت هذا الاحتلال أنه كيان بربري غاشم قائم على الإجرام والسلب والنهب لحقوق الشعب الفلسطيني، فالصورة لم تتغير، فها هو الشعب الفلسطيني يعيش نكباتٍ متتالية، تنوعت صورها ما بين حروبٍ طاحنة طحنت أجساد الغزيين، وما بين اقتحاماتٍ يومية أرهقت مدن الضفة الغربية، وتهجير قسري لكثير من القرى في سبيل تهويدها ومسح إرثها التاريخي العريق، واقتحامٍ يومي لباحات الأقصى الشريف لتقسيمه وتهويده وبناء هيكلٍ مزعوم.
تأتي هذه الذكرى اليوم والشعب الفلسطيني لم يسلم، لم يخضع، ولم يحني الجباه، ولم يعطِ الدنية في أرضه ودينه، بل واصل المقاومة بكل طرقها ليطرد هذا المحتل من أرضه، وليثبت للعالم الظالم أنه صاحب الحق على هذه الأرض، وأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة.
وفي هذه الذكرى الأليمة يؤكد المكتب الإعلامي الحكومي على أن قضية اللاجئين الفلسطينيين لا زالت تشكل جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، لأنه نتج عنها تهجير قسري للشعب الفلسطيني واحتلال أرضه، مما فرض حالةً من التمزق والشتات يعيشها الفلسطينيون حتى اليوم، مشدداً على أن حق العودة هو حقٌ مقدس ثابت وخط أحمر لا يمكن لأي قوةٍ كانت العبث فيه والمساومة عليه.
ويثمن المكتب التضحيات الجسام التي يقدمها كل أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، للتمسك بحقوقه والمحافظة على هويته والتشبث بأرضه، ومقاومة محاولات الطمْس وكل أشكال التطبيع، فساحة غزة والضفة شاهد حي على هذه التضحيات فكل يوم تقدم الدماء في سبيل حتمية التحرير.
ويطالب المكتب المجتمع الدولي والعربي بضرورة تعزيز التضامن والتأييد لنضال الشعب الفلسطيني وتمكينه من الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه، وأن يبذل المجتمع الدولي جهده لوقف كل مظاهر الاستيطان على الأراضي الفلسطينية، والبؤر الاستيطانية التي ابتلعت أراضي الضفة الغربية.
ودعا إلى ضرورة وقف التطبيع المتسارع للدول العربية والإسلامية مع دولةٍ قامت على سفك الدماء وسلب الحق من أصحابه، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ونصرته، وجعل فلسطين هي قضيتهم المركزية، حتى التحرير والعودة.