أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف على أن كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية قد رفعت درجة الجهوزية، حيث تم الايعاز لتفعيل خطط الطوارئ المعدة مسبقاً.

وقال معروف:" إن الاحتلال لم يكتف بجريمة الاغتيال والقصف، بل عمد إلى إغلاق المعابر المؤدية لقطاع غزة؛ ليزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية داخل القطاع المحاصر، وينذر بأزمة إنسانية إذا استمر هذا الاغلاق".

وأضاف: "ارتقى ليلة أمس 13 شهيداً منهم 4 نساء و4 أطفال، وإصابة 20 آخرون بينهم حالات خطرة، إثر عدوانٍ غاشم من قوات الاحتلال على بيوت المواطنين الآمنين التي تعج بساكنيها"

وأوضح معروف بأن هذا العدوان الغاشم بدأ باستهداف المنازل في كلٍ من رفح ومدينة غزة؛ ليتواصل بعدها بالقصف بعشرات الغارات شاركت فيها قرابة 50 طائرة حربية، طالت مواقع مختلفة وبنى تحتية وأراضٍ زراعية تركزت في وسط وجنوب قطاع غزة.

وذكر بأن العدوان خلَف أضراراً كبيرة بمباني سكنية وعددها 3 ثم استهدافها بشكلٍ مباشر، وألحق أضراراً ب 27 وحدة سكنية باتت غير صالحة للسكن، إضافة لـ 129 وحدة سكنية تضررت جزئياً، مشيراً إلى أن الطواقم الحكومية والفرق الميدانية مستمرة في حصر الأضرار والمتابعة لتطورات العدوان والتعامل مع آثاره.

وطمأن معروف المواطنين بأن عمل المؤسسات الحكومية مستمر في تقديم خدماتها المختلفة للمواطنين، منوهاً إلى أن المواد والسلع الأساسية متوفرة بمخزون كافٍ.

وأشار إلى أن طواقم حماية المستهلك تتابع حركة الأسواق لضمان عدم التلاعب بالأسعار أو حدوث عمليات احتكار، حيث نشرت قائمة تضمنت أسعار السلع المختلفة.

وطالب معروف جميع التجار الالتزام بهذه القائمة، ومن لم يلتزم سيكون تحت طائلة المسئولية داعياً المواطنين إلى عدم التهافت على تخزين السلع زيادة عن حاجتهم المعتادة. 

بدوره قال شاهد العيان علي الجعفراوي:" نمنا الليلة الماضية آمنين في بيوتنا، لنفزع على انفجارات هزت أرجاء المدينة بالكامل، من كثافة الدخان حجبت الرؤية عنا وبقيت تصدح في آذننا أصوات نساء وأطفال تصرخ"

وأضاف:" ما ذنبنا نحن كأطفال أن ننام ونصحو على بطش كيانٍ غاصب، لقد حرمنا كافة حقوقنا كأطفال، لفد كبرنا قبل أواننا".

يذكر بأن المؤتمر ختم بإيجازٍ صحفي باللغة الإنجليزية ليسمع العالم الأصم صوت فلسطين المكلومة، وينظر بعين الحقيقة لما يجري من سفكٍ لدماء الأبرياء الآمنين في منازلهم.