سيبقى جرحانا الميامين تيجان فخر تزيّن ربوع الوطن وقناديل عزٍّ تنير لنا درب الحرية والاستقلال، وستظلُّ تضحياتهم محفورة في ذاكرة شعبنا ومسطَّرة في كتب التاريخ.

لقد قدَّم شعبنا على مدى سنوات الكفاح والنضال الممتدّة منذ النكبة عام 1948 وحتى يومنا هذا أكثر من مليون ونصف المليون جريح، وما زال بعضهم يقبع أسيرًا في معتقلات الاحتلال يعاني الإهمال الطبي ووحشة الزنازين.

إنَّ يوم الجريح الفلسطيني هو مناسبة وطنية لتذكير العالم أجمع بفظاعة جرائم الاحتلال الصهيوني بحق أبناء شعبنا الذين يدافعون عن حقوقهم التي كفلتها القوانين والمواثيق والأعراف الدولية وينشدون الحرية والانعتاق من الاحتلال.

نؤكّد وقوفنا الكامل إلى جانب جرحانا الميامين ومساندتهم ودعم صمودهم وحقّهم الأصيل في الحصول على العلاج اللازم والرعاية الصحية المجانية، وتوفير جميع سبل الحياة الكريمة لهم بما يليق بعظيم تضحياتهم.

إنَّ دعم صمود جرحانا هو واجب وطني وأخلاقي لن نتخلّف أو نحيد عنه، وسنسعى جاهدين بكل قوّة للحفاظ على حقوقهم وقضاياهم العادلة والوفاء لدمائهم الطاهرة التي نزفت على طريق الحرية والاستقلال.