أطلقت الهيئة العامة للشباب والثقافة مع وزارة الحكم المحلي، مشروع مدينة الثقافة الفلسطينية للعام 2024، والذي يهدف إلى نشر الثقافة الفلسطينية وتعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية وتعريف الأجيال بالتراث الوطني الفلسطيني والثقافة الوطنية ودعم المؤسسات والمراكز الثقافية.

من جهته أكد رئيس الهيئة العامة للشباب والثقافة أحمد محيسن خلال مؤتمر صحفي، بأن أهمية هذا الإعلان تكمن في تسليط الضوء على الثقافة في واقعنا الفلسطيني، وأهميتها على صعيد قضايانا الوطنية، والبعد الحضاري والنضالي والتنموي الذي تضطلع به الثقافة في وقتنا الحاضر.

وقال محيسن: "إن هذا المشروع سيعطي فرصة للبلديات في قطاع غزة لتتنافس فيما بينها؛ لإظهار الوجه الحضاري والتقدم اللافت في البنية التحتية الثقافية والأماكن التراثية والأثرية، وتسليط الضوء على الموروث الثقافي المادي والمعنوي".

وأضاف:" يظهر هذا الاهتمام المتزايد في البرامج والفعاليات الثقافية التي ترعاها البلديات، وتنفذها بالتعاون مع المؤسسات الثقافية التي تنشط في قطاع غزة، وستكون فرصة سانحة تقدم فيه بلدية المدينة المختارة ما أنجزته على صعيد المشروعات البنيوية، وما قدمته من تطوير في مختلف المجالات وما أسهمت به من خدمات ومشاريع لصالح المواطن".

وأكد محيسن على أن الكيان يسعى وبخططٍ مدروسة إلى تدمير كل مقومات الهوية الفلسطينية على الأرض، وتشويه معالمها ورموزها الحضارية والثقافية بكافة أشكالها ودلالاتها المعنوية والمادية.

ونوه إلى أن الهيئة شكلت لجنة مختصة للإشراف على اختيار المدينة بناءً على معايير محددة وواضحة، بعد تقييم ومراجعة طلبات المشاركة في المسابقة التي تقدمت بها البلديات، على أن يتضمن الطلب خطة مفصلة للبرامج والفعاليات والموازنات المقترحة.

وقال محيسن:" في كل عام تنتقل الراية من مدينة إلى أخرى في احتفالية ترعاها اللجنة المشرفة، وستحرص اللجنة المشرفة على العمل بروح الفريق وتذليل كافة العقبات وتقديم المشورة والمتابعة الجادة وبدورنا نتمنى التوفيق للجميع من أجل مستقبل أجمل وأفضل".

وأفاد بأن آخر موعد للتقدم للمنافسة يوم الأحد الموافق 15/10/2023، وسيتم الإعلان عن البلدية الفائزة في المسابقة خلال احتفالية وطنية تقام في الأربعاء الموافق 1/11/2023.

بدورها أكدت منى سكيك مدير عام التخطيط والتطوير المؤسسي بوزارة الحكم المحلي على أن الحكم المحلي تعكف على إطلاق عام التنمية المحلية 2023- 2030 مع جميع الشركاء في محاولة للتغيير، ومع الهيئة العامة للشباب والثقافة لرسم المشهد الثقافي والحضاري للوطن والوقوف أمام المسئوليات الجسيمة تجاه القضية الفلسطينية.

ودعت سكيك إلى ضرورة تضافر الجهود الحكومية والمؤسساتية لتتكامل الأدوار وتتوقد ذاكرة الأجيال لتكون قادرة على خوض غمار العمل الجاد للوصول لحقبة جديدة من مستوى المشهد الثقافي من خلال الهيئات المحلية بخططها ومقدراتها ومراكزها الثقافية.

وقالت:" نطلق اليوم باكورة فعاليات عام التنمية بجائزة المدينة الثقافية هذه المسابقة التي نثني عليها بدءاً من الفكرة وانتهاءً بالآليات؛ لإخراجها ونتمنى للهيئات المحلية المشاركة الفاعلة لتبقى هذه الجائزة جائزة كل مدينة وهي المدينة الثقافية بتفاعلها وكفاءتها ومحافظتها على هويتها وتراثها وإرثها الحضاري".

لتحميل فيديو اللقاء كاملاً اضغط هنا